الرئيسية / امزداغ / ما الذي دار في لقاء الشباب المحتج مع السلطات المحلية؟

ما الذي دار في لقاء الشباب المحتج مع السلطات المحلية؟

BlidetAmorProtestDec2014

بعد الحركة الاحتجاجية التي أعقبت إعلان قوائم المُستفيدين من أراضي البناء وصيغ أخرى، والتي أخدت منحا تصاعديا بدءا بالنقاشات الماراطونية مع رئيس المجلس الشعبي البلدي وصولا إلى غلق الطريق الوطني رقم 03 عند محطة الوقود والذي عرف طيلة نهار الثلاثاء 9 ديسمبر شللاً تاماً انتهى بتدخل رئيس الدائرة بتقديمه لوعود وطمأنته لجموع المُحتجين حول إعادة النظر في القوائم. وتكريساً لتلك الوعود ومن أجل التقرب أكثر من المواطنين واحتواءً للأزمة وخشية أن تأخذ منحى أكثر تعقيداً، عُقد يوم الأربعاء 10 ديسمبر بمقر بلدية بلدة عمر. وطيلة ساعات من الزمن، لقاءً جمع كلاً من رئيس دائرة تماسين وكذا رئيس المجلس البلدي (الحاضرالغائب) بالعشرات من المُحتجين والذين تركز مطلبهم الأساس في ضرورة إعادة النظر في القوائم نظرا “للتجاوزات الظاهرة للعيان الواردة فيها” كما وصفها أحدهم. فيما نادى البعض بالإلغاء النهائي لتلك القوائم. كل ذلك كان وسط فوضى عارمة عمت القاعة التي احتضنت اللقاء رغم جهود البعض الرامية للسيطرة عن الوضع وتنظيم الأمور.

رئيس الدائرة رد بطريقة دبلوماسية مُستعملاً لغة القانون “التي لا تعلو فوقها لغة” كما قال، مبرئا الهيئة التي ينتمي إليها من كل مسؤولية، ورامياً بالكرة في مرمى البلدية حين قال صراحةً: ” لا أتحمل مسؤولية ما إن كانت القوائم عادلة أو غير ذلك، ما يهمني أنها صدرت عن اللجنة المنعقدة بالبلدية وتمت المُصادقة عليها”؛ داعياً الجميع إلى ضرورة اتباع النهج القانوني في مثل هذه الحالات وهو ايداع الطعون على مستوى اللجنة المُخصصة لذلك والمُنعقدة بمقر الدائرة.

تواصل اللقاء وسط نفس الفوضى وسوء التنظيم مع تسجيل بعض التدخلات القيمة التي دارت حول نفس مطلب إلغاء القوائم.
البعض حاول ركوب الموجة وانتهاز الفرصة طارحاً القضية من جانبها الفردي دون مُراعاة مصلحة الجماعة.وما شد الانتباه هو تدخل أحد المُحتجين حين اتهم رئيس البلدية صراحة بالبيروقراطية والمحسوبية لصالح المقربين منه وغيرهم من المُنتمين لحزبه كما قال، داعياً إياه وبنبرة حادة إلى الاستقالة ورمي المنشفة وسط صياح وتصفيقات الحضور المُرحبة بهذا الطرح. نفس الظروف سادت اللقاء الذي راوح مكانه حتى نهايته ، وسط تهديدات بين الفينة والأخرى من طرف جموع المُحتجين بالعودة إلى غلق الطريق مرة أخرى، ليفترق الجميع وسط سُخط وتذمر يملآن النفوس.

نقلا عن تدوينة بشير محبوب

صفحة فايسبوك مجموعة واقع بلدة عمر

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

تطبيق امزداغ أجهزة اندرويد الهاتفية واللوحية

يمكنكم الآن Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.