أخبار بلدة عمر – Blidet-Amor Info أول موقع اخباري لبلدة عمر
يتحدث الكثير عن المستوى الدراسي للتلاميذ عندنا في بلدة عمر والذي يرى تناوبا بين الريادة والتراجع. وبقصد اثراء النقاش حول الأسباب الكامنة حول تراجع مستوى التحصيل الدراسي والتفكير في الحلول ارتأينا ان نسلط الضوء على النسب المئوية لنتائج البكالوريا في العشرين سنة الماضية منذ افتتاح ثانوية العيد بن الصحراوي ببلدة عمر في خريف 1994. بناء على نتائج النجاح المتوفرة لدى إدارة ثانوية بلدة عمر قمنا بإنجاز المخطط البياني المرفق والذي يوضح أربع سنوات بارزة عرفت فيها نتائج الثانوية ارتفاعا معتبرا في نسبة النجاح في الباكالوريا بالمقارنة مع السنوات السابقة. هكذا كانت نسب النجاح مرتفعة في سنوات 1997، 2000، 2004، و2011 بنسبة قاربت ال 70 بالمئة. لكن هذه النتائج الاستثنائية ما تلبث ان تنخفض بنسبة كبيرة في السنة الموالية 1998، 2001، 2005، و2012. 
تفسيرات وقراءات متباينة يمكن ان تعطى لتك النتائج لكن بالنسبة للأخضر غطاس، أحد المتابعين للشأن السياسي فانه “هنالك ارتباط ونوع من التناسب بين ارتفاع النتائج في السنوات الأربع وما يسمي بالاستحقاقات الانتخابية او الأزمات السياسية الوطنية او حتى السياقات الاقليمية. فمثلا في عام 1997 اجريت الانتخابات التشريعية وظهر حزب الأردني. وفي عام 2004 جرت انتخابات العهدة الثانية، في حين تم تعديل الستور في 2008 من اجل تمرير العهدة الثالثة. أما نسبة ال 69.36 بالمئة الخارقة فقد كانت استجابة لسياق الربيع العربي في المنطقة. ” أي أن هناك تناسب طردي بين المواعيد الانتخابية الكبرى وارتفاع نسب النجاح محليا وهو انعكاس وتناسب مع النتائج الوطنية. انجر عن هذا النمط من التعامل مع قطاع التعليم نتائج كارثية فيما يخص الحوافز الذاتية للتحصيل الدراسي لدى التلاميذ من جهة، وعلى الداء الدراسي للناجحين والناجحات في الباكالوريا في المرحلة الجامعية.
ذلك لا يعني بطبيعة الحال ان كل تلك النتائج كانت راجعة لخيارات سياسية مركزية، اذ لا يمكن بحال التقليل من مجهودات التلاميذ والاساتذة وكذا الجمعيات الثقافية في المساهمة في رفع مستوى التحصيل الدراسي ونسب النجاح تلك. السؤال المطروح الن هو كيف السبيل الى تكثيف الجهود من اجل مواجهة التراجع الرهيب في مستوى التحصيل الدراسي على كل المستويات وليس الثانوي فقط؟ نتمنى ان يتم اثراء هذا النقاش بتعليقاتكم في أسفل المقال، فما رأيكم؟
يوسف غطاس
