الرئيسية / إستطلاعات / حوار مع الطالبة خديجة غطاس رئيسة نادي صحة بلدتي

حوار مع الطالبة خديجة غطاس رئيسة نادي صحة بلدتي

AIDS DAY2015 (2)

 

تميزت نشاطات نادي صحة بلدتي التابع لدار الشباب بلدة عمر بمقاربة جدية في العمل الجمعوي مزجت بين نشر الثقافة الصحية في ماوساط مختلف شرائح المجتمع، وكذا التفاعل المباشر مع المواطنين من خلال نشاطات تحسيسية وعملية. حرص موقع أخبار بلدة عمر على متابعة نشاطات النادي منذ انطلاقته منتصف العام الماضي، ويسرنا اليوم أن نحاور الآنسة خديجة غطاس، رئيسة النادي.

الآنسة خديجة غطاس، بصفتكم ريئيسة نادي صحة بلدتي هلا قدمتم لنا النادي؟ وماهي دوافع تشكيله؟ وكيف بدأت فكرة تأسيسه؟
نادي صحة بلدتي: هو نادي تابع لدار الشباب بن باديس ببلدة عمر، اعتمد في بداية نشاطه على كفاءات بعض الطالبات الجامعيات في كل من التخصصات “الطب، الصيدلية، البيولوجيا، جراحة الأسنان” وقد كانت فكرة تأسيسه بعد أول نشاط “التشخيص المبكر لمرض السكري” والذي كان نشاطا دون إطار، فارتأت المجموعة أن تواصل العمل في ميدان التوعية الصحية فاهتدينا إلى تأسيس نادي يضم نفس المجموعة، وكانت دار الشباب السباقة لاحتوائه بكل الوسائل وسعت لإنجاحه من أول يوم. ليتبعه نشاط مماثل فور تأسيس النادي في جويلية 2015 حيث لقي النشاط إقبالا كبيرا واهتماما من طرف المواطنين.
يبدو أن نادي صحة بلدتي يعتمد على التفاعل المباشر مع المواطنين كما بينت ذلك مبادرة التشخيص المبكر لمرض السكري؟
نعم، يسعى النادي إلى التفاعل والتقرب من المواطنين من خلال الأنشطة المختلفة، وهذا من أجل نشر أكبر للوعي الصحي في البلدة والحيلولة امام كل ما من شأنه أن ينتشر بشكل خاطئ بين العامة غير المختصين في المجال الطبي، كما يسعى إلى تقديم الارشادات والتوجيهات لكل من التبس عليه أمر نحن عن دراية بحيثياته وأعراضه وكذا علاجه ربما .. لهذا نسعى قدر الإمكان أن نتقرب من المواطنين والعامة من الناس كي نملأ الفراغ الذي تعانيه الثقافة الطبية في البلدة.

ماذا عن المبادرات الأخرى؟
ليست كل المبادرات والأنشطة تكون مع المواطنين، فهناك مبادرات تكون فيها الفئة المستهدفة محصورة على مستوى معين، مثل مبادرة اليوم التحسيسي حول دار السيدا، الذي كان موجها حصرا لتلاميذ الثانوي نظرا لقربهم الشديد من احتمال المرض وأسبابه التي تنتشر بشكل أكبر في أوساطهم، وهذا لا ينفي إمكانية تعرّض بقية المواطنين للمرض. كما أن هناك مبادرات مستقبلية ستعتمد على اللقاءات مع ذوي الخبرة من الأطباء في دائرة تقرت الكبرى، وهذا من أجل ترقية الكم المعرفي لأعضاء النادي.

HealthCampaign (4)

كيف كانت ردود فعل المواطنين وهل لديكم إحصائيات لمن استفادوا من مبادراتكم السابقة ؟
في أغلب الأحيان تكون الأصداء التي تصلنا من طرف المواطنين إيجابية، خاصة مع قلة هذا النوع من الأنشطة التي تهم المواطن بشكل كبير. ففي نشاط التشخيص المبكر لمرض السكري كان الإقبال كبيرا من طرف المواطنين، وهذا ما جعلنا نستنتج الحاجة الماسة لمثل هذه الأنشطة وجعلنا نواصل ونسعى للتجديد والتنويع في نشاطات النادي، كما كانت ردود أفعال التلاميذ في نشاط التحسيس بمرض السيدا إيجابية أيضا، فقد حضر التلاميذ للنشاط رغم أن ذلك اليوم كان عطلة و يوما مفتوحا للأولياء. إضافة إلى الأصداء التي تصلنا بعد كل نشاط سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو أثناء النشاط في حد ذاته أو حتى في الشارع أو الجامعة.

HealthCampaign (3)

تابعنا نشاطكم بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة نهاية العام الماضي، كيف كانت فكرة المبادرة؟
هذا النشاط كان باقتراح من أعضاء النادي أياما قليلة قبل اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد كان الهدف من هذا النشاط هو تسليط الضوء على هذه الفئة لما تعانيه من تهميش حسبما لاحظناه وناقشنا أسبابه. كانت الفكرة الأولى أن ننظم حفلة بفناء دار الشباب نجمع فيها الأطفال وأولياءهم، ثم اقترحنا أن تكون مسابقة للرسم ليتم فيها تكريم الفائزين، إلا أن ظروف الأطفال الصحية لم تساعد على تنظيم المسابقة، فاقترحنا أن يكون يوما مفتوحا نجمع فيه الأطفال ليلعبوا بكل حرية ونجتمع مع أوليائهم من أجل التعرف على مكمن المعاناة وكيفية حلّها، فكانت فكرة استدعاء الاخصائيات النفسانيات للحوار رفقة أمهات الأطفال.

كيف كان انطباع عائلات الأطفال المعنية ؟
كان انطباعهن بخصوص النشاط إيجابيا للغاية، فحسب إحداهن فإن النشاط كان نوعيا وفريدا، والأول من نوعه، في إشارة منها إلى أن الاهتمام بأبنائهن من الناحية النفسية لم يكن ليحدث معهن إلا بمبادرة هذا النادي، وقد تفاعلن كثيرا مع الأخصائيات النفسانيات وقمن بسرد جميع مشاكلهن التي يعانين منها رفقة أطفالهن، خاصة الرعاية النفسية وطريقة تعاملهن معهم، حيث استفاضت الاخصائيتين النفسانيتين في الكلام مع الأمهات وقد كانت فرحتهن غامرة بما استفدن منه من توصيات ونصائح هامة تساعدهن في مسايرة أحسن للأبناء.

sPECIALnEEDSba2015 (1)

من خلال متابعتنا لنشاطاتكم، لاحظنا اهتمامكم بالشراكات في تنفيذ مشاريعكم، نسقتم مع جمعيات وصيدليات ومؤسسات تربوية.
نعم، وهذا إيمانا بقيمة العمل الجماعي أولا، وتوثيقا لعلاقات النادي مع المؤسسات التربوية والجمعيات الأخرى في البلدة وكذا المشجعين والمثقفين والجامعيين الذين من شأنهم أن يحملوا إضافة إيجابية لنشاطات النادي. نسقنا في بداية الأمر مع دار الشباب قبل أن ننضم إليها، ثم مع صيدلية تلاعمر التي كانت لنا سندا قويا من الناحية المادية، كما نسقنا مع بعض المدارس على غرار إكمالية معركة قرداش وثانوية الشهيد العيد بن الصحراوي، إضافة إلى نشاطات مستقبلية ستعتمد على التنسيق مع المدارس الابتدائية من أجل نشر ثقافة صحية في جيل الغد. هدفنا من وراء هذا التنسيق هو التوسع الأفقي للنادي وتوثيق أواصر التعاون مع المجتمع والمؤسسات التربوية على أكبر نطاق، وهذا ما من شأنه أن يمتن علاقات النادي من أجل عطاء أكبر.

هل فريق نادي صحة بلدتي يتشكل فقط من طالبات في تخصصات طبية ؟ وكيف ستضمنون تواصل نشاطات النادي في أوقات الدراسة؟ وهل سيقتصر نشاطكم على العطل الدراسية؟
في الوقت الحالي نعم، يتشكل نادي صحة بلدتي من طالبات في التخصصات المذكورة سابقا، إضافة إلى عضو المكتب المكلف بالإعلام والذي لا ينتمي للتخصصات الطبية بحكم طبيعة مهمته في النادي، إلا أن الباب سيظل مفتوحا لمن يريد الانضمام كعضو في النادي، كما أننا بصدد تكوين مجموعة للثانويين تكون تابعة للنادي وحلقة وصل بين التلاميذ والنادي في نشاطاتنا المستقبلية، إضافة إلى بعض المهام التي ستوكل إليهم مثل الاعلام وإنجاز المطويات وبعض البحوث … وهذا ما سيضمن تواصل نشاطات النادي حتى في حالة غياب أعضاء المكتب، حيث سيكون التواصل مع مجموعة الثانويين بالهاتف أو مواقع التواصل من أجل الاتفاق النظري ثم يترك لهم مجال النشاط التطبيقي سواء في الثانوية أو إحدى المؤسسات الأخرى مثل دار الشباب أو الكشافة أو المكتبة … أما فيما يخص العطل الدراسية، فنحن نحاول اغتنام كل دقيقة فيها، سواء بالاجتماعات التحضيرية أو النشاطات ثم الاجتماعات التقييمية، أما في المستقبل وبعد تخرج الطالبات فنرجو أن نستقر في البلدة ليكون العطاء أكبر ويزدهر نشاط النادي أكثر بحول الله.

ماهي مشاريعكم القادمة؟ ماهي أنواع الدعم التي تودون الحصول عليها؟
في الحقيقة، ليس لدينا مشاريع محددة، لأننا نتفق على النشاط في الاجتماعات التي نقوم بها، كما أننا نعتمد في نشاطاتنا على مسايرة الأيام العالمية الخاصة ببعض الأمراض وننظم فيها إما نشاطا طبيا أو يوما تحسيسيا أو مبادرة لفائدة فئة من الناس فيما يتماشى مع قواعد الوقاية من ذلك المرض. أما عن التطلعات المستقبلية فنحن نسعى لأن يكون نادي صحى بلدتي أول منبر صحي ثقافي وتوعوي يفيد المجتمع من الناحية الطبية وبمعلومات دقيقة. كما نرجو أن نلقى دعم المؤسسات بما فيها دار الشباب من أجل العمل الموحّد والتنسيق الفعال كما ذكرنا آنفا. إضافة إلى حاجتنا لمورد مالي ثابت من أجل العمل الجيد بالوسائل اللازمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإننا بحاجة ماسة إلى التعاقد مع إحدى المطابع لأن نسبة كبيرة من نشاطات النادي تعتمد على المطويات والقصاصات ذات الجودة الجيدة، وهذا ما لا يمكننا عمله بوسائلنا البسيطة، كما سيساعدنا هذا المورد المالي في اقتناء بعض المعدّات الطبية التي نحتاجها في أيامنا التحسيسية ونشاطاتنا التي نقوم بها بصفة مباشرة مع المجتمع.

كيف يمكن التواصل معكم لمن يود/تود الانضمام إلى ناديكم أو دعمكم؟
أبواب النادي مفتوحة لكل من يمكنه تقديم دعم مادي أو معنوي أو الانضمام، وهذا بالاتصال بدار الشباب ببلدة عمر (خلية الاصغاء والمتابعة)، أو رئيسة النادي (خديجة غطاس) وكذا مسؤول إعلام النادي (محسن غطاس). وشكرا جزيلا على هذا الحوار الشيق والرائع ودعمكم المتواصل.

اجرى الحوار محسن غطاس

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

سبر آراء : آي حزب تنوي(ن) التصويت له في الانتخابات المحلية؟

Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.