الرئيسية / امزداغ / فعاليات العرس الجماعي ببلدة عمر في طبعته الثامنة

فعاليات العرس الجماعي ببلدة عمر في طبعته الثامنة

عاشت بلدة عمر يومي الجمعة والسبت 24 – 25 مارس 2017 أجواء بهيجة بمناسبة الزواج الجماعي في طبعته الثامنة، بمشاركة 08 عرسان، المناسبة حملت معها كل أنواع الفرح والسرور منذ الصبيحة إلى غاية صلاة العشاء.

بدأت مراسيم الزواج يوم الجمعة 24 مارس 2017 بالعقد الشرعي بالمسجد العتيق بعد صلاة العصر مباشرة، أين حضر رئيس دائرة تماسين والوفد المرافق له من أعيان المنطقة وبعض رؤساء البلديات المجاورة ورؤساء الجمعيات. كما حضر جمع غفير من الناس ممثلين في سكان البلدة وكبارها وشيوخها وطلبة القرآن وجميع أطياف المجتمع من كبار وصغار وعرسان، لتبدأ مراسيم العقد بعد مجموعة من الكلمات والوقفات الوعظية وكذا تدخلات الضيوف.

كان الموعد بعدها يوم السبت 25 مارس 2017 بالتقاء العرسان في المنطقة المعروفة باسم “عين الزقاق” أو “تالة امدرب” بالأمازيغية، وذلك قصد التجوال بهم في جميع أنحاء البلدة كما هي عادة أجدادنا قديما.

على الساعة التاسعة صباحا، بدأ موكب العرس والعرسان يعتلون الخيول متجولين في أنحاء البلدة، إلى غاية الساعة العاشرة، أين وصل العرسان وجميع الحاضرين إلى مدرسة محمد البشير الإبراهيمي، وكان في استقبالهم أعضاء لجنة التنظيم ومشايخ البلدة، ليتناولوا كوبا من الحليب وبعضا من التمر.

بعد استقبال العرسان وأوليائهم، كان على الحضور أن يباركوا هذا العرس في جو رائع صاحبه أصوات البارود والأناشيد البهيجة من أداء المنشد وليد بن دانية ومحمد الهادي غطاس في أنشودة جديدة بمناسبة هذه الطبعة بعنوان : “بلدة عمر زهات”، كما تم تنظيم حملة للتبرع بالدم على هامش التظاهرة دأب على إنجاحها مركز حقن الدم التابع للمؤسسة الإستشفائية سليمان عميرات ومجموعة كبيرة من المتطوعين والإخوة والأخوات الكرماء الدارسين لتخصص الطب وتخصص التمريض.

مع حلول الساعة الحادية عشر، توجه الجميع إلى الساحة المحادية للمدرسة والتي تعرف بـساحة “عايبة” أين كان استعراض لفرقة الفروسية، وامتد ذلك إلى ما بعد منتصف النهار في جو جمع بين استمتاع الجمهور والعرسان بعرض الخيل وألعاب الفروسية والبارود وكذا الفرحة والسرور التي صنعتهما فرقة الغيطة، ليتوجه الجميع إلى مطعم المدرسة لتناول وجبة الغذاء، والتي كانت على شرف الضيوف وأهل البلدة عموما.

في المساء وبعد صلاة العصر مباشرة، التقى الجميع بما فيهم العرسان وأوليائهم بساحة المسجد العتيق في أمسية إنشادية من أداء فرقة الأنيس التابعة لجمعية التضامن الاجتماعية والثقافية، حيث تخلل الحفل مجموعة من الأنشطة تمثلت في قصائد شعرية وابتهالات إلى غاية آذان صلاة المغرب.

بعد أداء صلاة المغرب اجتمع الحضور ثانية في ساحة المسجد العتيق أين أقيمت العادة المحلية المعروفة “التخراج” أو “أسوفغ أمّسلي” بالأمازيغية، حيث قدّم للعرسان هدايا قيّمة من طرف الجمعية، كما كان الحفل فرصة لتكريم أكبر رجل ببلدة عمر “عمي علي محجوبي” وكذا عميد الفروسية بالبلدة “الحاج التجاني غطاس”. إضافة إلى تكريم أحد الشباب الداعمين للجمعية وهو السيد “محمد قاشي”. لينتقل الجميع إلى تهنئة العرسان بنفس المكان إلى غاية آذان صلاة العشاء.

بعد الفراغ من صلاة العشاء اجتمع طلبة القرآن وشيوخ البلدة بالمسجد العتيق، أين قرأوا ختمة للقرآن الكريم كما هي العادة في بلدة عمر دوما، ليختتم الحفل بقراءة الفاتحة جماعيا بالمسجد العتيق لتنتهي بذلك فعاليات العرس الجماعي في طبعته الثامنة.

تصوير

يوسف غطاس

عبد اللطيف قاشي

مقداد غطاس

تقرير

محسن غطاس

 

 

 

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

تطبيق امزداغ أجهزة اندرويد الهاتفية واللوحية

يمكنكم الآن Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.