الرئيسية / سجال / وجهة نظر في النتائج الأولية للانتخابات ببلدة عمر

وجهة نظر في النتائج الأولية للانتخابات ببلدة عمر

01 – عمومًا، كانت بلدة عمر ستتحد لو أنها أجمعت على قائمة واحدة (رغم استحالة الأمر).

02 – تشتت الأصوات في العملية الانتخابية كان سببها الأول تعنت بعض المنتمين لأحزاب ضعيفة وقوائم هزيلة من ناحية الكفاءة والشعبية، وإصرارهم على إقناع المواطنين في بلدة عمر بالتصويت عليهم.

03 – كانت قائمة “العدل والبيان” على وشك تحقيق نجاح لبلدة عمر بالخصوص، لو أنها وجدت إقبالا أكبر من طرف النسوة نظرا للشعبية والثقة التي تتحلى بها الدكتورة “منصورة غطاس” لدى أهل بلدة عمر، وكذا وقوف سكان انقوسة مع متصدر القائمة “كحول حفيان” (ولكن يبقى نجاحًا نسبيًا إذا ما قورن بنتائج الولاية عموما)

04- حظوظ السيد “محمد خنفر” في النجاح يبدو متوسطا نوعًا ما، وكونه الثاني في القائمة لا يزيد من حظوظه، لأن وجود الإخصائية النفسانية “خميسات حسيبة” في القائمة سيمنحها النجاح في حالة حصول RND على مقعدين، إذن فالحل لصعود السيد محمد خنفر كان حصول حزبه على ثلاثة مقاعد.

05- السقوط الحر للمترشح عن حركة الوفاق الوطني “عبد الكريم قادير” سواء في بلدة عمر أو تماسين كان ضربة موجعة لأنصاره رغم التجمعات “الناجحة” التي نشطها خلال الحملة، إلا أن سبب سقوطه في تماسين كان الشعبية التي تحلى بها المرشح على رأس قائمة “حركة الانفتاح الوطني” السيد “بن يحكم توفيق” والذي لفت الأنظار قبل الحملة الانتخابية أصلا من خلال العديد من الحملات التطوعية وغيرها وها قد ظفر بمقعد في البرلمان حسب نتائج الفرز الأولية (غير الرسمية)

06- الكثير كان يتوقع ظفر المترشح عن حزب “الفجر الجديد” السيد “محمد مسعودي – الصبي” بالنجاح في دائرة الطيبات وبلدية بن ناصر على وجه الخصوص، أما في بلدة عمر فأرى أن السيد “محمد الهادي شاشة” قد “نجح” في تحالفه معه، وهو ما يُطمئِنُ – على الأقل – أولئك الذين تخوّفوا من التحالف قُبيل الحملة الانتخابية. ومع ذلك يبقى الفصل في النتائج النهائية يوم الجمعة ومن مصادر رسمية على مستوى الولاية.

07- لم أكن أنتظر من المترشحة عن حزب “جبهة المستقبل” السيدة “فاطمة صنديد” كسب أصوات مُعتبرة في بلدة عمر لأنها جاءت في وقت متأخر ولم تكن قوية حزبيا فهي ليست مناضلة ولا خبيرة سياسية، كما أنها لم تقدّم أي برنامج واضح في زيارتها لبلدة عمر، بل إن التهويل الكبير الذي أقيم لها والسيارة الفخمة التي نزلت منها كان حسب العديد من المواطنين مجرد “شوفوني شوفوني”. وحسب البعض فإنها المرأة التي لم تعرف بلدة عمر إلا خلال الحملة الانتخابية وليس هنا وقت الحديث عن توظيفها لعشرة شبان في الشركات فهذا عملها، أما أن تصدح بقولها “أنا بنتكم، أنا بنت الصحراء، التمر والحليب و و و ….” فهو الكلام الذي لم يقنع العديد من الحاضرين في تجمعها ممن شاهدوا الفلم التركي الناجح من أداء مرافقاتها وحشد “الأنانيش” الذين جاؤوا معها.

08- بخصوص الأمور العامة والتنظيمية في مركز الإنتخاب الخاص بالرجال “ابتدائية بديار محمد” فقد سارت الأمور بشكل عادي ومنظم خلال الفترة الصباحية إلى غاية الزوال. إلا أني لاحظت في المساء العديد من التجاوزات الكلامية والمُمارسات اللاأخلاقية للعديد من الأشخاص والمؤطرين وكذا المساندين للأحزاب، رشاوي على العلن، شراء للذمم أمام العام والخاص، تملّق خارج عن أخلاق من عرفناهم منذ الصغر على أنهم وجهاء البلد أو أناس محترمون، وهو ما يدل على العفن السياسي الذي يطال بعض الأحزاب رغم تخفّي العديد من مُناضليه خلف شعارات “الثورة واستقرار البلد ووحدة الأمة”.

الخلاصة: فشلت بلدة عمر في الإتحاد للمرة الثانية وهي الآن تُلدَغ من نفس الجُحر (تشتيت الأصوات)، على عكس الجارة تماسين التي نجحت في توحيد صوتها لصالح توفيق بن يحكم والذي تتعالى أصوات مزامير سياراته الآن في بلدة عمر ونحن نتفرج…. !!!

 محسن غطاس

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

تنوع مجموعات بلدة عمر الافتراضية ظاهرة صحية

يعج موقع التواصل Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.