الرئيسية / سجال / أكُلُ هذا من أجل هذا؟!

أكُلُ هذا من أجل هذا؟!

تجمع عفوي لشابات و نساء بلدة عمر – أحداث أوت الأسود – 16 اوت 2012

جرت الانتخابات المحلية ببلدية بلدة عمر هذه المرة في أجواء غير اعتيادية، تجلت في تعبئة جماهيرية غير مسبوقة, بحض المواطنين على اداء واجبهم الانتخابي،  نظرا للحساسية المستجدة بين أحد أحياء بلدية بلدة عمر والأحياء الأخرى مجتمعة. هذه الحساسية تجلت في قطبية واضحة أيضا في توزيع الأصوات بين القوائم المتنافسة؛  حيث حصلت جبهة التحرير الوطني على أغلبية نسبية  تمثلت في سبع مقاعد من مجموع 15 مقعدا في حين تحصلت الجبهة الوطنية الجزائرية على أربع مقاعد وتحصل حزب الكرامة على ثلاث مقاعد أما الفجر الجديد فتحصل على مقعد واحد .

إن رئاسة المجلس المحلي لم تحسم بعد , رغم النسبة التي حصل عليها حزب جبهة التحرير الوطني والتي تجاوزت ال46 بالمائة،  نظرات للبس في فهم المادة 80 من قانون الانتخابات لدى أئمة العمل السياسي،  وفي خضم هذا الغموض في فهم هذه المادة ، وفي ظل عدم حصول أي حزب عل الأغلبية المطلق، يجري الحديث بين أهل البلدة عن أمور أقل ما يقال عليها أنها مقززة يقول بعضهم، لا بل أن الأغلبية تنعتها “بالخيانة العظمى” لدماء ضحايا مأساة أوت الأسود،  فما هي هذه الأمور التي أحدثت كل هذه الجلبة في هذه القرية الآمنة .

يقول أحد المواطنين من قرية قوق-  طلب عدم ذكر اسمه-  بأن قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية الفائزة بأربع مقاعد قد اتصلت بأحد أعيان هذه القرية وطلب منه التحالف مع قائمة حزب الكرامة المتحصل على ثلاث مقاعد في المجلس المحلي،  ولكن أحد أعيان القرية طلب منه استشارة ممثلهم في المجلس الولائي في نفس الحزب.

إن هذا الحدث يظل شك ما لم يتم التحقق منه حتى الآن وان كان البعض يؤكده. هذا الحديث يظل يسيطر على مجالس ومنتديات بلدة عمر أينما تجولت في أرجاءها، بل أن الكثير يتخوفون من أن هذا العمل قد يوقد الفتنة من جديد،  لآن سكان بلدة عمر  الذين هبوا لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم، يرون في مثل هذه المناورات السياسوية التي تنوي مقايضة اصواتهم في سبيل المصلحة الشخصية، نسفا لكل هذا العمل الجماعي الذي تجند له أكثر من 60 بالمائة من الهيئة الناخبة في بلدة عمر. و هذا بالرغم من أن قانون الانتخابات لا يجيز ذلك لأن تلك القائمة لم تتحصل على 35 بالمائة.

إن شيوخ وشباب ونساء بل وأطفال بلدة عمر لا حديث لهم إلا التحالف المزعوم بين قائمتي الجبهة الوطنية الجزائرية والكرامة. والذي يصفونه جميعا “بالخيانة العظمى”. ويظل القلق والتشنج قائما ببلدة عمر في انتظار مجيء والي الولاية لتنصيب الرئيس الجديد لبلدية بلدة عمر، والذي يتوقع حضوره في الأيام القليلة القادمة. و كما يقول المثل الأنجليزي: أكُلُ هذا من أجل هذا؟!

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

غياب المرافق الترفيهية من أسباب استفحال الآفات الاجتماعية

جرى حوار بإحدى Comments التعليقات

3 تعليقات

  1. بعد طول إنتضار حانت ساعة الحسم في اختيار رئيس المجلس البلدي لبلدية بلدة عمر بحضور السلطات الولائية وبعض الاعيان سيتم تنصيب الرئيس ,
    هل ستحسم التحا لفات امر الرئيس ام سيكون هناك دور ثاني هناك من يقول ان الامر محسوم ,واخر يقول انتظروا المفاجئة قد تحدثها احدى القوى التي ترى نفسها رقم صعب لايمكن القفز عليه او تجاهله مالم تلبى مطالبه المشروع في نضره.
    وبين هدا وداك إن غدا لناضره لقريب.

  2. رضي الكثير بتسميته أوت الأسود ـ لكنني ضد هذه الآراء فأنا أسمّيه أوت الأبيض ،فبفضل تلك العاصفة امتاز الخبيث من الطيّب ،وتآلفت مجموعة كبيرة من الأصوات لتحدد مصير 05 سنوات قادمة قد يحدث فيها ما لم يحدث في ظل حكمٍ شبه أعرج 15 سنة ،بعد أن مُـنـحَ الكثير من الأعذار ـ ليُكافأ في آخر الرحلة الانتخابية بالمراتب الأخيرة في ترتيب الأحزاب ،تواضعًا من الشعب الذي منحهُ إياها …فليعتبر الأواخر

  3. نريد ان نعرف الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.