الرئيسية / إستطلاعات / هل ينهي الحزب العتيد مدة عقد و نصف من التصحر السياسي ببلدة عمر؟

هل ينهي الحزب العتيد مدة عقد و نصف من التصحر السياسي ببلدة عمر؟

يبدو ان الأحزاب السياسية المتنافسة على مقاعد المجلس الشعبي البلدي في إنتخابات 29 نوفمبر المقبلة قد فضلت الإنتظار حتى الأسبوع الثالث و الأخير للحملة الإنتخابية؛ من أجل تفعيل نشاطاتها الإعلامية بغرض عرض قوائمها و برامجها على الناخب التلعمري.
إلا أن طاقم الحملة الإنتخابية للحركة الوطنية للأمل قد شكلت الإستثناء و صنعت الفارق منذ الأسبوع الأول ؛ و ذلك من خلال النقلة النوعية التي أحدثتها في طريقة تنشيطها لحملتها الاعلامية. و قد برز ذلك من خلال نشاطاتها الجوارية؛ و التي اعتمدت أساسا على و سائل السمعي البصري، و كذا التواصل المباشر مع الناخبين في مختلف احياء البلدة.

و من جهته، فإن حزب جبهة التحرير الوطني قد إختار إستراتيجية مختلفة في تسويقه لقائمته؛ و ذلك بالتركيز على شرح برنامجه الإنتخابي عبر جلسات مسائية مصغرة و لكن مفتوحة، في مختلف الأحياء. بدا واضحا أن طاقم حملة الأفلان يراهن على التركيز على التواصل الشخصي المباشر مع العناصر الفاعلة و المؤثرة في صناعة الرأي العام المحلي ، و كذا توجيه إختيارات الناخبين في التجمعات السكانية التي يتواجدون بها، أو الفئات العمرية و الشرائح المجتمعية التي يتعاملون معها.

هذا، و قد علمنا أن الحزب العتيد يعكف على تنظيم تجمع جماهيري “مميز” – بحسب تعبير مكلفهم بالحملة- و ذلك بتاريخ 25 نوفمبر ، و بحضور أعضاء من المكتب الولائي للحزب العتيد.في حوارنا مع السيد عبد القادر غطاس، متصدر قائمة الأفلان، بدا الرجل واثقا من حضوض حزبه في الفوز يوم 29 نوفمبر القادم. إن حدث ذلك، فإنه سوف ينهي 15 عاما كاملة من غياب جبهة التحريرعلى رئاسة المجلس البلدي، أي مدة ثلاث عهدات بلدية متعاقبة، جرت فيها كثير من المياه تحت الجسور..كمل يقول المثل.

و في هذا الصدد، يقول عارف بكواليس السياسة المحلية، طلب عدم ذكر إسمه،أن “عودة الأفلان لتسيير شؤون البلدية محتمل جدا، إن لم يكن أكيد؛ خاصة في ظل الإنقسام الحاد الّذي يعصف بأركان حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الغريم التقليدي لجبهة التحرير.” و يضيف: “لقد بلغ الحد إلى درجة أن مترشحيين في الآرندي يقومون بحملة ضد حزبهم علنا..!!” أكثر من ذلك، فإن محدثنا  والخبير بشؤون السياسة المحلية يتوقع أن لا يحصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي حتى على نصاب ال7% من الأصوات  الذي يحدده قانون الإنتخابات، و المؤهلة لدخول المجلس.

و إذا كانت الحالة على هذه الشاكلة عند حركة الأمل و الأفلان و اللآرندي، فإن قائمة حزب الفجر الجديد، أو الإجماع -كما إختارأصحابها تسميتها- تعد بإحداث المفاجئة؛ خاصة بالنظر إلى حالة الاستقطاب الحاد التي تطبع علاقتها مع حزب جبهة التحرير. فبناءا على نتائج سبر الآراء المتواصل على موقعنا؛ فإن قائمة الإجماع (الفجر الجديد) تأتي -حتى الان- الثانية ب 36% من الأصوات، بعد الحركة الوطنية للأمل ب 38%، في حين يحتل الأفلان المرتبة الثالثة ب 23% و يليه الآرندي بعيدا ب 1% فقط من الأصوات.

 أما الجبهة الوطنية الجزائرية؛ فإنها عودتنا على خلق المفاجآت و حصدها لأصوات شريحة ناخبة يصعب حصرها. سمتها الأساسية هو إستقطابها للصوت النسوي؛ و لعل ذلك ما يفسرنتيجتها (0%) -حتى الان- في سبر آراء متصفحي موقعنا. ذلك أن معضم مناصري هذه التشكيلة السياسية هم من النساء الكبار في السن، أو الشباب الذين لا يستعملون الإنترنت.
هل ينهي الحزب العتيد مدة عقد و نصف من التصحر السياسي؟ هل يحدث الوافدون الجدد مثل الحركة الوطنية للأمل؟ اسئلة الأسبوع الأخير من الحملة الإنتخابية كفيل بحسمها.

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

سبر آراء : آي حزب تنوي(ن) التصويت له في الانتخابات المحلية؟

Comments التعليقات

2 تعليقان

  1. جبهة التحرير اعطيناك عهدا اخترت القائمة التي تلم شمل بلدة عمر FLN بعد مرور 3 اشهر عن وفاة الشهيدين””” سليم و ابراهيم”””
    FLN بلدة عمر FLN بلدةعمر FLN بلدة عمرFLN بلدة عمر FLN

  2. جبهة التحرير اعطينلك عهدا بكل صراحة احسن وافضل قائمة تضم خيرة شباب بلدة عمر اصل وثقافة وثقة ومسؤولية ……….. بالتوفيق وكلنا معكم
    1 .2 .3 فيفا fln

اترك رداً على BOUHOREIRA MOHAMED إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.