أخبار بلدة عمر – Blidet-Amor Info أول موقع اخباري لبلدة عمر
إحتجاج مواطني بلدة عمر على قائمة المستفيدين من السكنات و الأراضي
تجمهر قرابة 700 مواطن صباح اليوم بالقرب من مقر بلدية بلدة عمر في موجة احتجاج غير معهود، وذلك عقب نشر قوائم المستفيدين من قطع الأراضي والسكنات والتي تدخل في إطار تعليمة وزير الداخلية للولاّة بضرورة الاسراع في تطبيق الوعود.
وقد طالب المواطنون الغاضبون في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عبد القادر غطاس والذي وجد نفسه مجبرا على مقابلة الحشد بعد عودته من دائرة تماسين، ليتم احتجازه من طرف المواطنين داخل المقر البلدي لمدة زادت عن 04 ساعات وهذا احتجاجا – حسب المواطنين- على التجاوز البائن بينونة كبرى في توزيع الأراضي و”البنعمّيس” الذي كان لصالح عدد معتبر من أهالي وأقارب أعضاء المجلس.
وبينما كنا نراقب توالي الأحداث في عين المكان، إذ بتصريحات مثيرة جدّا تخرج عن الصمت من طرف المواطنين، ما أدى إلى صراخ ومشادات كلامية عنيفة بين المواطنين والمسؤول الأول في البلدية، والذي صرّح بدوره أن الأمر خارج عن نطاقه وأن جميع أسماء المستفيدين جاءت مباشرة من طرف والي الولاية الذي أعدّ معايير الاستفادة بنفسه. إلا أن هذا العذر كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من الاحتقان وفتحت ملفات أخرى كان المحتجون يكتمونها طوال عقود.
إستمر الغضب والمشادات الكلامية إلى غاية الساعة 12:30، أين استطاع المواطن ب.م إقناع الرئيس بضرورة اتخاذ إجراء سريع يمتص هذا الغضب الشعبي، فما كان من الرئيس إلا أن طلب من المحتجين إمهاله ساعة من الزمن ليغادر البلدة متوجها إلى دائرة تماسين لمناقشة الوضع مع رئيس الدائرة.
في هذه الأثناء قام مجموعة من الشباب بقطع الطريق الوطني رقم 03 لمدة تجاوزت 04 ساعات إلى غاية كتابة هذه الأسطر، حينها تنقل رئيس البلدية إليهم طالبا منهم العودة إلى البلدة من أجل “الحوار”. ولم يهدأ المواطنون ولم يتركوا مقر البلدية إلى غاية الساعة 18:20 أين حضر رئيس البلدية من جديد وفتح النقاش مع المواطنين لينتهوا إلى حل وقرار “شفهي” من طرف الرئيس بأن تعاد دراسة القائمة حسب معايير معلنة مسبقا، وقد أرفق هذا القرار بتعهّد كتابي أمضاه بشخصه وختم عليه وسلمت نسخة منه إلى أحد الشباب ممثلا عن المحتجين.
صورة و تقرير: محسن غطاس
