الرئيسية / اصداء / جمعية رجال الحشان تحيي مناسبة (لمبات)

جمعية رجال الحشان تحيي مناسبة (لمبات)

Alhachan Association

هاهي اليوم جمعية رجال الحشان تتبنى الاحتفال بالمناسبة المحلية المعروفة باسم لمبات.

ولمبات , حسب الاستاذ  عبد القادر نوحة  في كتابه  ستارة عن تاريخ ببلدة عمر هو نوع من التوجه إلى الله وحمده على نعمة حصول وصلاح الغلة . وهو مناسبة إنفردت بها ستارة ,في منطقة وادي ريغ . فعندما ينتشر ما يسمى “لمنقر ” (بداية نضج التمر) يعلن رجال الحشان عن “لمبات”.
يكون الإعلان بالتجول في كامل شوارع البلدة و جهاتها تحت وقع الحضرة (ضرب البندير ورفع التهليلات و التكبيرات , وترديد أغاني خاصة برجال الحشان ) , والناس يقدمون لهم ” المعروف ” (مواد غذائية :دقيق , قمح , تمر,خضر..الخ).
وفي اليوم المحدد (غالبا ما يكون مساء الجمعة) يذهب الناس رجالا و نساء صغارا وكبارا , إلى مقبرة المشايخ حيث ضريح سيدي أمحمد السايح , ويتجمع كل عرش حول شيخه, فيذبحون ويطبخون ثم يأكلون ويوزعون .
ولحَمَلة القرآن حلقة خاصة هناك في هذه المناسبة : يجلسون لتلاوة القرآن كاملا , وقيل أنهم كانوا يطوفون بالمقبرة متنقلين جماعيا راجلين من شيخ إلى آخر وهم يتلون القرآن حتى يختمونه (يتمونه) عند قبر آخر شيخ من الجنوب إلى الشمال بستارة.
يبيت كل الناس هناك ساهرين على حلقات الحضرة وسيدي عمار, أو تجمعات ذكر الله أو ذكر أعمال المشايخ واستعراض كراماتهم .

Lambat2015

وتعليقا على المبادرة أضاف رضوان بن دنيا على صفحة مجموعة واقع بلدة عمر أن ” لمبات ” هي عادة من عادات بلدة عمر، يحتفل بها سكانها في موسم الخريف من كل عام ، و يتم هنالك تحضير بعض المأكولات و الأطعمة الخاصة بهذه المناسبة ، و القيام ببعض الأعمال الأخرى .، لكن هذه العادة أو هذه المناسبة والتي هي من تراث و تقاليد منطقتنا أصبحت هي كذلك مهددة بالزوال و ذلك لأسباب عديدة. كما تساءل رضوان بن دنيا لماذا تقام هذه العادة وعلى أي أساس في رأيكم؟ ماهي الماكولات التي كانت ولا زالت تحضر عند بعض العائلات ؟ و ماهي الأعمال الايجابية و السلبية في هذه المناسبة ؟؟

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع سؤال لرضوان بن دنيا، فمثلا كريم غطاس يرى أن ترقى التظاهرة المحلية إلى مهرجان سنوي مع تغيير ضروري لمكان الإحتفال (المقبرة). في حين علق يوسف بلحبيب بالقول “في الواقع هناك سببان رئيسيان يجعلان الكثير من العادات والمناسبات التراثية تختفي أولهما الاعتقاد بأن التقدم والتحضر يعني التخلي عن العادات والتقاليد القديمة وثانيهما تعارض بعض العادات وبعض الممارسات مع الدين ولكن العقل البشري بإمكانه أن يهذب ويطوع الأشياء بحسب ما يقتضيه كل زمان فالكثير من المناسبات والعادات تقبلتها المجتمعات الحديثة رغم كونها مرتبطة بالمتقدات الوثنية القديمة ولكن أعطيت لها معاني ودلالات جديدة مثل الألعاب الأولمبية مثلا.”

أما بالنسبة ل(بريق الأمل) فان ” الامر السيء الذي كان يقام سابقا هو الطبخ في المقبرة لكن حاليا اصبحت تعد المأكولات فالبيت و تنقل الى هناك اما عن الأكلات التي تحضر فهي مختلفة لكن الأغلبية يحضرون ” البندراق” و هي عادة جيدة نتمنى استمرارها مع التخلي فقط عما ينافي الشرع.” ومن جهتها علقت (فلسطينية) ، “حسب معلومات يقيمنها شكرا لله على وصول التمر ونضجها على خير يحضرون في الصباح اكلة المحكوك وفي المساء البندراق اما عن الايجابية هو اقامة معروف شكرا لله على وصول التمر اما سلبيية فهي الطبخ في المقابر والله اعلم.”

صور/ بلال وانيس

عن صفحتي واقع بلدة عمر و أخبار بلدة عمر على الفايس بوك

 

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

حريق في احدى غابات نخيل بلدة عمر

بفضل سواعد Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.