الرئيسية / سجال / ماذا بعد يناير؟

ماذا بعد يناير؟


هو سؤال سأله العديد من المواطنين ببلدة عمر، ومن حقهم أن يسألوه، لأن الشأن شأن البلدة كلها وليس شأن شخص أو جماعة.نعم، نظمنا ورتبنا الأمور، اجتمعنا في لقاءات تحضيرية دورية “فشل بعضها ونجح البعض الآخر”. تفاهمنا على استراتيجية مُحكمة للتنظيم وإخراج الحفل في أبهى حلة، جاء اليوم الموعود، وصل الوفد، وصل المحافظ السامي والوفد المرافق له، نظمنا المعرض، جاء الزائرون من كل حدب وصوب، أنشدنا وفرحنا والتقطنا الصور والفيديوهات ونشرناها على اليوتوب، كرّمنا الرؤساء السابقين من 1986 إلى 2017 . فرحنا لمدة أسبوع كامل وغيّرنا جو البلدة ورفعنا شعار “فوس اقفوس”.

أما آن لنا الآن أن نقيّم الحدث ؟ أما آن لنا أن نعرف مدى تقدّمنا في تنظيم هذا الحفل بالتحديد “كل عام” كما يريده البعض ؟ متى نضع النقاط على الحروف التي كتبناها في ذلك الأسبوع ؟؟ متى نجتمع ثانية “فوس اقفوس” دون مناسبة يناير وبعيدا عن الكاميرات والصور والفيديوهات والصحافة و “السيد الوالي” وبعيدا عن المحافظ السامي؟ متى نقيّم “تقييما موضوعيًا” هذا الحدث ونسأل أنفسنا بكل جدّية : ماذا قدّمت لنا احتفالية يناير 2017 وكذا طبعة 2018 ؟ هل نجحنا فعلا في إثبات هويتنا؟ هل حققنا مكاسبا كنا نطمح لها قبل الاحتفالية ؟ بل هل كانت لنا أهداف أردنا تحقيقها أصلا؟ هل من إنجاز ملموس على أرض الواقع بعد هذه الاحتفالية ؟ ألا يحق لنا السؤال : لماذا تأخرت طباعة القاموس المبسط للشلحية الخاص بالسيد يوسف غطاس والذي وعد المحافظ السامي للأمازيغية بأن تتكفل به المحافظة على عاتقها بعد عرضه على لجنة القراءة، لسنا نلوم أحدا ولكن السؤال مشروع ويحتاج إلى توضيح .
أسئلة كثيرة جدا تحتاج إلى إجابات، ليس من طرف المُسيّرين فحسب وإنما من طرف كل من رحّب بفكرة يناير.

محسن غطاس

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

تنوع مجموعات بلدة عمر الافتراضية ظاهرة صحية

يعج موقع التواصل Comments التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.